تفسير سورة الحجر كاملة
سورة الحجر{مِنْ مَقَاصِدِ السُّورَةِ}
-مكية-
إنذار المكذبين بالعقاب من خلال عرض مشاهد المهلكين، تحذيرًا للمخاطبين وتثبيتًا للمؤمنين.
{التَّفْسِيرُ}
1 - {الر} تقدم الكلام على نظائرها في بداية سورة البقرة. هذه الآيات رفيعة الشأن الدالة على أنها منزلة من عند الله هي آيات قرآن مُوضِّح للتوحيد والشرائع.
2 - سيتمنى الكفار يوم القيامة لو كانوا مسلمين عندما يتضح لهم الأمر، وينكشف لهم بطلان ما كانوا عليه من الكفر في الدنيا.
3 - اترك -أيها الرسول- هؤلاء المكذبين يأكلوا كما تأكل الأنعام، ويتمتعوا بملذات الدنيا المنقطعة، ويشغلهم طول الأمل عن الإيمان والعمل الصالح، فسوف يعلمون ما هم فيه من الخسران إذا وردوا على الله يوم القيامة.
4 - وما أنزلنا الهلاك على قرية من القرى الظالمة إلا كان لها أجل محدد في علم الله، لا تتقدم عنه ولا تتأخر.
5 - لا يأتي أمة من الأمم هلاكها قبل أن يحين أجلها، ولا يتأخر عنها الهلاك إذا حان أجلها، فعلى الظالمين ألا يغتروا بإمهال الله لهم.
6 - وقال الكفار من أهل مكة للرسول - صلى الله عليه وسلم -: يا أيها الذي نزل عليه - كما يدعي - الذكر إنك بدعواك هذه لمجنون تتصرف تصرف المجانين.
7 - هلا جئتنا بالملائكة يشهدون لك، أو طلبت إهلاكنا بسبب كفرنا!
8 - قال الله ردًّا على ما اقترحوه من مجيء الملائكة: لا ننزل الملائكة إلا وفق ما تقتضيه الحكمة حين يحين إهلاككم بالعذاب، وليسوا -إذا جئنا بالملائكة ولم يؤمنوا- بمُمْهَلين، بل سيعاجلون بالعقاب.
9 - إنا نحن الذين نزلنا هذا القرآن على قلب محمد - صلى الله عليه وسلم - تذكيرًا للناس، وإنا للقرآن لحافظون من الزيادة والنقصان والتبديل والتحريف.
10 - ولقد بعثنا من قبلك -أيها الرسول- رسلًا في جماعات الكفر السابقة فكذبوهم، فلست بِدْعًا من الرسل في تكذيب أمتك لك.
11 - وما يأتي جماعات الكفر السابقة رسول إلا كذبوه، وسخروا منه.
12 - كما أدخلنا التكذيب في قلوب تلك الأمم ندخله كذلك في قلوب مشركي مكة بإعراضهم وعنادهم.
13 - لا يؤمنون بهذا القرآن المنزل على محمد - صلى الله عليه وسلم -، وقد مضت سُنَّة الله في إهلاك المكذبين بما جاءت به رسلهم، فليعتبر المكذبون بك.
14 - وهؤلاء المكذبون معاندون حتى لو اتضح لهم الحق بالأدلة الجلية، فلو فتحنا لهم بابًا من السماء فظلوا يصعدون.
15 - لما صدقوا، ولقالوا: إنما سُدَّت أبصارنا عن الإبصار، بل ما نراه هو بتأثير السحر، فنحن مسحورون.
{مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ}
• القرآن الكريم جامع بين صفة الكمال في كل شيء، والوضوح والبيان.
• يهتم الكفار عادة بالماديات، فتراهمِ مُنْغَمِسين في الشهوات والأهواء، مغترين بالأماني الزائفة، منشغلين بالدنيا عن الآخرة.
• هلاك الأمم مُقَدَّر بتاريخ معين، ومقرر في أجل محدد، لا تأخير فيه ولا تقديم، وإن الله لا يَعْجَلُ لعجلة أحد.
• تكفل الله تعالى بحفظ القرآن الكريم من التغيير والتبديل، والزيادة والنقص، إلى يوم القيامة.
16 - ولقد جعلنا في السماء نجومًا عظيمة يهتدي بها الناس في أسفارهم في ظلمات البر والبحر، وجَمَّلناها لمن نظر إليها وأبصرها؛ ليستدلوا بها على قدرة الله سبحانه.
17 - وحفظنا السماء من كل شيطان مطرود عن رحمة الله.
18 - إلا من استمع للملإِ الأعلى خِلْسة فيلحقه جرم مضيء، فيحرقه.
19 - والأرض بسطناها ليستقر الناس عليها، وجعلنا فيها جبالًا ثوابت حتى لا تميد بالناس، وأنبتنا فيها من أنواع النبات ما هو مقدّر محدد بما تقتضيه الحكمة.
20 - وجعلنا لكم -أيها الناس- في الأرض ما يعيشكم من المآكل والمشارب ما دمتم في الحياة الدنيا، وجعلنا لغيركم ممن لا تَرزقونه من الناس والحيوان ما يعيشهم.
21 - وما من شيء ينتفع به الناس والدواب إلا نحن قادرون على إيجاده ونفع الناس به، وما نوجد ما نوجده من ذلك إلا بمقدار محدد تقتضيه حكمتنا ومشيئتنا.
22 - وأرسلنا الرياح تُلَقِّح السحاب، فأنزلنا من السحاب المُلَقَّح بها مطرًا، فسقيناكم من ماء المطر، ولستم -أيها الناس- بخازنين لهذا الماء في الأرض ليكون عيونًا وآبارًا، وإنما الله هو الذي يخزنه فيها.
23 - إنا لنحن نحيي الموتى بخلقهم من العدم وببعثهم بعد الموت، ونميت الأحياء إذا استوفوا آجالهم، ونحن الباقون الذين نرث الأرض ومن عليها.
24 - ولقد علمنا من تقدم منكم ولادة وموتًا، وعلمنا من تأخر فيهما لا يخفى علينا من ذلك شيء.
25 - وإن ربك -أيها الرسول- هو يحشرهم جميعًا يوم القيامة؛ ليجازي المحسن بإحسانه، والمسيء بإساءته، إنه حكيم في تدبيره، عليم لا يخفى عليه شيء.
26 - ولقد خلقنا آدم من طين يابس إن نُقِرَ صَوَّت، وهذا الطين الذي خُلِق منه أسود متغير الريح لطول مكثه.
27 - وخلقنا أبا الجن من قبل خلق آدم -عليه السلام- من نار شديدة الحرارة.
28 - واذكر -أيها الرسول- إذ قال ربك للملائكة ولإبليس -وكان معهم-: إني سأخلق بشرًا من طين يابس له صوت إذا نُقِرَ، أسود متغير الريح.
29 - فإذا عدَّلتُ صورته، وكمَّلت خلقه فاسجدوا له امتثالًا لأمري وتحية له.
30 - فامتثل الملائكة، فسجدوا كلهم له كما أمرهم ربهم.
31 - لكن إبليس -الذي كان مع الملائكة، ولم يكن منهم- امتنع أن يسجد لآدم مع الملائكة.
{مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ}
• ينبغي للعبد التأمل والنظر في السماء وزينتها والاستدلال بها على باريها.
• جميع الأرزاق وأصناف الأقدار لا يملكها أحد إلا الله، فخزائنها بيده يعطي من يشاء، ويمنع من يشاء، بحسب حكمته ورحمته.
• الأرض مخلوقة ممهدة منبسطة تتناسب مع إمكان الحياة البشرية عليها، وهي مثبّتة بالجبال الرواسي؛ لئلا تتحرك باهلها، وفيها من النباتات المختلفة ذات المقادير المعلومة على وفق الحكمة والمصلحة.
• الأمر للملائكة بالسجود لآدم فيه تكريم للجنس البشري.
32 - قال الله لإبليس بعد امتناعه من السجود لآدم: ما حملك ومنعك من أن تسجد مع الملائكة الذين سجدوا امتثالًا لأمري؟
33 - قال إبليس متكبرًا: ما يصح لي أن أسجد لبشر خلقته من طين يابس كان طينًا أسود متغيرًا.
34 - قال الله لإبليس: اخرج من الجنة فإنك مطرود.
35 - وإن عليك اللعنة والطرد من رحمتي إلى يوم القيامة.
36 - قال إبليس: يا رب، أمهلني ولا تمتني إلى يوم يبعث الخلق.
37 - قال الله له: فإنك من المُمْهَلين الذين أخَّرت آجالهم.
38 - إلى الوقت الذي يموت فيه جميع الخلائق عند النفخة الأولى.
39 - قال إبليس: يا رب، بسبب إضلالك لي لأُحَسِّنَنَّ لهم المعاصي في الأرض، ولأضلَّنهم كلهم عن الصراط المستقيم.
40 - إلا من اصطفيتهم من عبادك لعبادتك.
41 - قال الله: هذا طريق معتدل موصل إليّ.
42 - إن عبادي المخلصين ليس لك قدرة ولا تَسَلُّطٌ على إغوائهم إلا من اتبعك من الضالين.
43 - وإن جهنم لموعد إبليس ومن اتبعه من الضالين كلهم.
44 - لجهنم سبعة أبواب يدخلون منها، لكل باب من أبوابها من أتباع إبليس قدر معلوم منهم يدخل منه.
45 - إن الذين اتقوا ربهم بامتثال أمره واجتناب نهيه في جنات وعيون.
46 - يقال لهم عند دخولها: ادخلوها بسلامة من الآفات، وأمن من المخاوف.
47 - وأزلنا ما في صدورهم من حقد وعداوة، إخوة متحابِّين يجلسون على أسرَّة ينظر بعضهم إلى بعض.
48 - لا يصيبهم فيها تعب، وليسوا بمُخْرَجين منها، بل هم خالدون فيها.
49 - أَعْلِم -أيها الرسول- عبادي أني أنا الغفور لمن تاب منهم، الرحيم به.
50 - وأَعْلِمهم أن عذابي هو العذاب الموجع، فليتوبوا إلي لينالوا مغفرتي، ويأمنوا من عذابي.
51 - وأعلمهم بخبر ضيوف إبراهيم -عليه السلام- من الملائكة الذين جاؤوه بالبشرى بالولد، وبإهلاك قوم لوط.
{مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ}
• في الآيات دليل على تزاور المتقين واجتماعهم وحسن أدبهم فيما بينهم، في كون كل منهم مقابلًا للآخر لا مستدبرًا له.
• ينبغي للعبد أن يكون قلبه دائمًا بين الخوف والرجاء، والرغبة والرهبة.
• سجد الملائكة لآدم كلهم أجمعون سجود تحية وتكريم إلا إبليس رفض وأبى.
• لا سلطان لإبليس على الذين هداهم الله واجتباهم واصطفاهم في أن يلقيهم في ذنب يمنعهم عفو الله.
52 - حين دخلوا عليه، فقالوا له: سلامًا، فأجابهم بأحسن من تحيتهم، وقدم لهم عجلًا مشويًّا ليأكلوه، فقد ظن أنهم بشر، فلما لم يأكلوا منه، قال: إنا منكم خائفون.
53 - قال الرسل من الملائكة: لا تخف، إنا نخبرك بما يسرك، أنه سيكون لك ولد ذكر عليم.
54 - قال لهم إبراهيم -وقد تَعَجَّب من تبشيرهم إياه بولد-: أبشَّرتموني بولد مع ما أصابني من الكبر والشيخوخة، فعلى أي وجه تبشِّرونني؟
55 - قال الرسل من الملائكة لإبراهيم: بشَّرناك بالحق الذي لا مرية فيه، فلا تكن من اليائسين مما بشَّرناك به.
56 - قال إبراهيم: وهل ييئَس من رحمة ربه إلا المنحرفون عن صراط الله المستقيم؟!
57 - قال إبراهيم: فما شأنكم الذي جاء بكم أيها المرسلون من الله تعالى؟
58 - قال الرسل من الملائكة: إنا أرسلنا الله لإهلاك قوم عظيمي الفساد، عظيمي الشر، وهم قوم لوط.
59 - إلا أهل لوط وأتباعه من المؤمنين، فلا يشملهم الإهلاك، إنا مُسَلِّموهم جميعًا منه.
60 - إلا زوجته، فقد حكمنا أنها من الباقين الذين يشملهم الهلاك.
61 - فلما قدم الملائكة المرسلون إلى آل لوط في صور رجال.
62 - قال لهم لوط - عليه السلام -: قوم غير معروفين.
63 - قال الرسل من الملائكة للوط: لا تخف، بل جئناك -يا لوط- بما كان يشك فيه قومك من العذاب المهلك لهم.
64 - وجئناك بالحق الذي لا هزل فيه، وإنا لصادقون فيما أخبرناك به.
65 - فَسِرْ بأهلك بعد مُضِي جانب من الليل، وسِرْ خلفهم، ولا يلتفت أحد منكم إلى الوراء لينظر ما حل بهم، وامضوا إلى حيث أمركم الله أن تمضوا.
66 - وأَعْلَمْنا لوطًا عن طريق الوحي ذلك الأمر الذي قدرناه، وهو أن هؤلاء القوم سيُسْتأصلون بإهلاك آخرهم إذا دخلوا في الصبح.
67 - وجاء أهل سَدُوم مستبشرين بضيوف لوط؛ طمعًا في فعل الفاحشة.
68 - قال لهم لوط: إن هؤلاء القوم ضيوفي، فلا تفضحوني بما تريدون بهم.
69 - وخافوا الله بترك هذه الفاحشة، ولا تذلوني بصنيعكم الشنيع.
70 - قال له قومه: ألم ننهك عن إضافة أحد من الناس؟
{مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ}
• تعليم أدب الضيف بالتحية والسلام حين القدوم على الآخرين.
• من أنعم الله عليه بالهداية والعلم العظيم لا سبيل له إلى القنوط من رحمة الله.
• نهى الله تعالى لوطًا وأتباعه عن الالتفات أثناء نزول العذاب بقوم لوط حتى لا تأخذهم الشفقة عليهم.
• تصميم قوم لوط على ارتكاب الفاحشة مع هؤلاء الضيوف دليل على طمس فطرتهم، وشدة فحشهم.
71 - قال لهم لوط -عليه السلام - معذرًا لنفسه أمام ضيوفه: هؤلاء بناتي من جملة نسائكم، فتزوجوهن إن كنتم قاصدين قضاء شهوتكم.
72 - وحياتِك -أيها الرسول- إن قوم لوط لفي طغيان شهوتهم يترددون.
73 - فأخذهم صوت شديد مهلك عند دخولهم في وقت شروق الشمس.
74 - فقلبنا قراهم بجعل عاليها سافلًا، وأمطرنا عليهم حجارة من طين مُتَحَجِّر.
75 - إن في ذلك المذكور مما حل بقوم لوط من هلاك لعلامات للمتأملين.
76 - وإن قرى قوم لوط لعلى طريق ثابت، يراها من يمرّ بها من المسافرين.
77 - إن في ذلك الذي حدث لدلالة للمؤمنين يعتبرون بها.
78 - وقد كان قوم شعيب أصحاب القرية ذات الشجر الملتف ظالمين؛ لكفرهم بالله وتكذيبهم لرسوله شعيب -عليه السلام-.
79 - فانتقمنا منهم حيث أخذهم العذاب، وإن قرى قوم لوط ومواطن أصحاب شعيب لبطَرِيقٍ واضح لمن مر به.
80 - ولقد كذبت ثمود. وهم أصحاب الحِجْر (مكان بين الحجاز والشام) جميع الرسل حين كذبوا نبيهم صالحًا -عليه السلام-.
81 - وأعطيناهم الحجج والدلائل على صدقه فيما جاء به من ربه، ومن ذلك الناقة، فلم يعتبروا بتلك الدلائل، ولم يبالوا بها.
82 - وكانوا يقطعون الجبال ليصنعوا بيوتًا لهم يسكنونها آمنين مما يخافون.
83 - فأخذتهم صاعقة العذاب عند دخولهم وقت الصبح.
84 - فما دفع عنهم عذاب الله ما كانوا يكسبون من الأموال والمساكن.
85 - وما خلقنا السماوات والأرض وما خلقنا ما بينهما باطلًا دون حكمة، ما خلقنا كل ذلك إلا بالحق، وإن الساعة لآتية لا مَحالة، فأعرض -أيها الرسول- عن المكذبين بك، واعف عنهم عفوًا حسنًا.
86 - إن ربك -أيها الرسول- هو الخَلَّاق لكل شيء، العليم به.
87 - ولقد أعطيناك الفاتحة التي هي سبع آيات، وهي القرآن العظيم.
88 - لا تَمْدُد بصرك إلى ما متعنا به أصنافًا من الكفار من متع زائلة، ولا تحزن على تكذيبهم، وتواضع للمؤمنين.
89 - وقل -أيها الرسول-: إني أنا النذير من العذاب، البين النذارة.
90 - أنذركم أن يصيبكم مثل ما أنزل الله على المفرِّقين كُتُبَ الله أجزاء فيؤمنون ببعض ويكفرون ببعض.
{مِنْ فَوَائِدِ الآيَاتِ}
• أن الله تعالى إذا أراد أن يهلك قرية ازداد شرهم وطغيانهم، فإذا انتهى أوقع بهم من العقوبات ما يستحقونه.
• كراهة دخول مواطن العذاب، ومثلها دخول مقابر الكفار، فإن دخل الإنسان إلى تلك المواضع والمقابر فعليه الإسراع.
• لا يطمح بصر المؤمن إلى زخارف الدنيا وعنده معارف المولى -عز وجل-.
• على المؤمن أن يكون بعيدًا من المشركين، ولا يحزن إن لم يؤمنوا، قريبًا من المؤمنين، متواضعًا لهم، محبًّا لهم ولو كانوا فقراء.
92 - فوربك -أيها الرسول- لنسألنّ يوم القيامة جميع الذين صَيَّروه أجزاء.
93 - لنسألنهم عما كانوا يعملون من الكفر والمعاصي في الدنيا.
94 - فأعلن -أيها الرسول- ما أمرك الله به من الدعوة إليه، ولا تلتفت إلى ما يقوله ويفعله المشركون.
95 - ولا تخف منهم، فقد كفيناك كيد الساخرين من أئمة الكفر من قريش.
96 - الذين يتخذون مع الله معبودًا غيره، فسوف يعلمون عاقبة شركهم السيئة.
97 - ولقد نعلم أنك -أيها الرسول- يضيق صدرك بما يصدر منهم من تكذيبهم لك وسخريتهم منك.
98 - فالجأ إلى الله بتنزيهه عما لا يليق به، والثناء عليه بصفات كماله وكن من العابدين لله، المصلين له، ففي ذلك علاج لضيق صدرك.
99 - ودوام على عبادة ربك، واستمرّ عليها ما دمت حيًّا حتى يأتيك الموت وأنت على ذلك.