ما جاء في التطير
وقول الله تعالى: {أَلا إِنَّمَا طَائِرُهُمْ عِندَ اللهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ} [الأعراف: ١٣١] وقوله: {قَالُوا طَائِرُكُمْ مَعَكُمْ} [يس: ١٩] .
تمام الآية الثانية: {أَئِن ذُكِّرْتُم بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ} [يس: ١٩] .
مناسبة الباب لكتاب التوحيد: لما كانت الطيرة نوعاً من الشرك الذي يتنافى مع التوحيد أو ينقص كماله عقد المصنف لها هذا الباب في كتاب التوحيد تحذيراً منها.
ما جاء في التطير: أي: من الوعيد -والتطير: مصدر تطيرَ- وهو التشاؤم بالشيء المرئي أو المسموع.
ألا: أداة تنبيه.
إنما: أداة حصر.
طائرهم: ما قُضي عليهم وقُدِّر لهم.
عند الله: أي: إنما جاءهم الشؤم من قبله وبحكمه الكوني القدري بسبب كفرهم وتكذيبهم بآياته ورسله.
لا يعلمون: وصفٌ لهم بالجهالة وعدم العلم وأنهم لا يدرون.
طائركم: أي: حظكم وما نابكم من شرّ.